الأحد، 16 يونيو 2019

رسالة إلى زوجتي


نسيت أن أخبرك في آخر مرة.. أن ابتسامتك تسعد قلبي.. وأن طريقتك في الحديث تذيب كياني..
 نسيت أن أخبرك أني -ولمرتي الأولى- أحببت أن أتعذب على يد أحد وكنت أنت..
 نسيت أن أخبرك أنك استثنائي بشكل غريب.. لكنني لم أقوى على الصمود أمام قسوتك ..

حين أبوح


و حين أبوح بذلك السر  لوردة بيضاء ، و أتلو على الأزهار قصتنا ،
 كان يا ما كان ، كان في صدري وجع اسمه "أنتِ" أورثني جرحا استنزف روحي يوما بعد يوم جُرح سقيم لا يلتأم و رويت هذه الزهرة بدمي الأحمر، بأوردتي!! ، رويدا رويدا حتى جفت دمائي وجف قلبي!! ،حتى اصبحت وردة حالكة السواد لا لون لها .
وأصبحت محتارا فقير الحال ، لا حول لي ولا قوة إلا الدعاء ، ربي هب لي من لدنك صبرا جميلا يوقظ من ذلك القلب نورا وضياء .

يارب


" اللهم طَاقة ، طَاقة بِها نعيش ، وَنتحمل ، ونَرضى ، ونتأقلم ، ونتقبل ، ونهون ، ونتجاهل ، ونفوت ، ونغامر ، ونجازف ،
ونصبر ونصبر ونصبر "

الاثنين، 10 يونيو 2019

رسالة إلى صاحبة الأقنعة



المسافة بين فجوري وتقواي طويلة جدا وممتدة، بشكل يجعلني أتعجب كيف يسع الإنسان أن يمتد طرفاه ويتباعدا بهذا الشكل..
لكن الأعجب فعلا هو سرعة انتقالي بين هذين الحدّين.. لحظات معدودة فقط، كافية للانتقال من حال إلى حال.. وكأنّما أنزع قناعا لأضع آخر..
وفِي حين يتشكك الإنسان في أن أيا من هذه الأقنعة تمثله.. إلا أنها في الحقيقة كلها تمثله.. هي أوجهه المتعددة.. وما هو إلا مجموع تلك الأوجه.. 

الأحد، 9 يونيو 2019

سن الخمسين



فجأة وجدت أنني في الأربعين.. الخامسة والأربعين.. ثم سن الخمسين!.. هذه أرقام لم أسمع عنها من قيل ولم أتخيل أنها ممكنة..
بدأت أشعر بالذعر عندما لاحظت أن الباعة يقولون لي «يا حاج».. والمراهقون يقولون لي «يا عمو». ثم ازداد الأمر سوءًا عندما صار الأولاد المهذبون يقفون لي في وسائل الموصلات كي أجلس مكانهم. أمس الأول رأيت سيدة مسنة تحمل حقيبة ثقيلة وتمشي في الطريق، فهرعت في شهامة لحمل حقيبتها عنها، ثم فطنت إلى أنني في الخمسين وظهري مريض. شهامتي هذه ستبدو أقرب للسخف أو تجلب علي السخرية.
مسن بعنف. مسن جدًا.. من المستحيل أن أجد أي شخص أكبر سنًا مني. أجلس في مجلس كبير فأكتشف أن كل الجالسين بين ثلاثين وأربعين عامًا.. الشيخ فيهم في التاسعة والأربعين!.. الحلاق الأشيب المسن الذي أحلق عنده سألني عن علاج النسيان، فقلت له إنه لابد أن يتوقع تصلب شرايين المخ في سنه هذه. قال في اتعاظ وأسى:

ـ«بالفعل.. بعد 45 عامًا يجب أن يقبل الإنسان تداعي حواسه!»
ـ«هل أنت في الخامسة والأربعين؟»
ـ «نعم.. وأنت يا حاج ؟»
ابتلعت لساني.. وفضلت الصمت. مع الوقت صرت أشعر كأن كل من في الخامسة والأربعين طفل كان يرضع البارحة ويبدلون له الكافولة.
لهذا أحب جدًا صداقة اثنين أو ثلاثة ممن يكبرونني سنًا. هؤلاء الذين في الستين.. أين هم ؟.. لماذا صاروا نادرين؟
أما أشنع اللحظات فهي حين ترى فتاة حسناء تروق لك، فتتودد لها ليكون أول لقب تناديك به هو «يا عمو». هذه أقرب لصفعة على وجهي بلا شك.
ليس هذا أسوأ من صديقي طبيب الأطفال الذي قابل في إحدى الحفلات فتاة بارعة الجمال. كان مطلقًا يبحث عن عروس جديدة، وبدت له هذه الفتاة مناسبة جدًا. وجد أنها تحدثه في حرارة وحب حقيقيين، وأعطاه هذا انطباعًا بأن الطريق ممهد لقلبها. قال لها:
ـ «أشعر أننا التقينا في زمن ما في مكان ما»..
قالت في مرح:
ـ «بالفعل .. أنت كنت الطبيب الذي يتابعني وأنا في الحضّانة بعد ولادتي!.. لقد ولدت قبل موعدي كما تعلم»!
طبعا يمكنني أن أتخيل ما حدث بعد ذلك.. لقد تبدل وجهه إلى اللون الأحمر واعتذر لها وانسحب..
اللحظة التي تتحول فيها من «كابتن» إلى أستاذ إلى «عمو».. هذه لحظة قاسية ومروعة..                         كارم دياب

أسماء و معاني الحب


أسماء و معاني الحب
شغل «الحب» مكانة مرموقة في قاموس العرب، فقد أفردوا للحب نحو ستين اسما أشهرها :
المحبَّة، العلاقَة، الهوى الصَّبْوة، الصَّبابة، الشَّغَف، الوَجْد، الكَلَف، العشْق، الجَوى، الدَّنَف، الشَّجْو، الشَّوْق، الخِلاَبة، البَلابِل التَّباريح، الغَمَرات، الوَهَل، الشَّجَن، اللاَّعج، الوَصَب، اللَّذَع، السُّهْد، الأرَق، اللَّهْف، الحنين، اللَّوْعة، الفُتون، الجنون، اللَّمَم الخَبْل، الوُدّ، الخُلَّة، الغرام، الهُيام، التَّدْليه، الوَلَه، التَّعَبد.