الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

خطيئتي


ربّما كانت خطيئتي الكبرى أنني أحببتك.. أرسلت قلبي إليك.. سلمته لك بيدي هاتين.. كنت شابا يافعا ولم أكن أدرك خطورة هذا الفعل.. لم أكن أدرك أن كل أيامي بعد ذلك, لن تكون سوى محاولات بائسة لاستعادته .. لملء ذلك الثقب الذي خلّفه في صدري..
لاحقا داهمتني الأسئلة.. بدأت أفكر.. أن كيف لي أن أعيش في مكان.. وقلبي في مكان آخر؟ كيف للإنسان أن يحتمل هذا التشتت.. هذا الانشغال.. هذا التعلق المرضي.. الانجذاب القهري.. الحاجة الملحة للاقتراب التي تتكرر ليلة بعد ليلة.. وشهرا بعد شهر.. وعاما بعد عام؟ وأي ألم يحس به الإنسان حين يستيقظ كل صباح ليكتشف أن الأمور لا تزال على حالها.. لا يزال صدره خاويا.. وعليه أن يقضي نهارا آخر من عمره, يفكر في من أخذ ذلك القلب ويرفض إعادته؟
يرتكب الإنسان في شبابه الكثير من الحماقات.. منها ما يدفن وينسى.. ومنها ما تبقى بعض آثاره.. لكن واحدة كهذه يدفع ثمنها عمره كله.. يتذكرها في صبيحة كل يوم.. حتى يتمنى في لحظات يأسه الكبرى لوأنه مات قبل هذا وكان نسيا منسيا.. لكن من يدري.. ألا يحتمل أنه لو عادت به الأيام.. وأعطي الخيار والوقت الكافي للتفكير.. لارتكبها نفسها مرة أخرى؟

مَلَكَ


من الأفعال الغريبة في اللغة العربية فعل "مَلَكَ".. وملك الشيء أي تثبت منه وصار قادرًا على التصرف فيه..
وجه الغرابة هنا، هو أن الفعل ليس حقيقيا أبدا.. شروط حدوثه مستحيلة.. لأنك لا تملك فعليا التثبت من شيء، وقد تخسر قدرتك على التصرف فيه في أي لحظة.. بما في ذلك جسدك! وبما أن فكرة التثبت من الشيء والقدرة على التصرف فيه غير متحققة.. فالموضوع فعليا ليس أكثر من وهم ومجاز لغوي.. أما الحقيقة فهي أنه لا أنت، ولا أقوى ملوك الأرض تمتلكون شيئا في الحقيقة.. لا بيوت ولا سيارات ولا نقود ولا أبناء، ولا ولا .. ولا حتى مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض..
إنَّما العيش تحت ظل هذا المجاز ضروري للسعي وراء الأشياء.. وإدراكه في حال فقدانها أكثر ضرورة..
قالوا : مَلِك قالوا : مَلَك قالوا : امْتَلَك 
قلت :ما أنا بمَلِك و لا مَلَك و لا امْتَلَك و لكني فقيرٌ من فقره هلك



أحببتك ولا زلت أحبك


كمـ أعشق إحساس وجودكـ فى حياتي
بالرغمـ أنني أعلمـ إنكـ حلم في خيـالي
أحببتك رغم أني أؤمن بوجودك ولا أراك
أحببتك وكتبت بك و قرأت لك
و ضحكت من أجلك و تغيرت من أجلك
أحببتك و أنت أنت و أنا من أنا و لا زلت أحبك