الخميس، 13 فبراير 2020

رسالة على الخاص


كيف حالك يا عزيزي.
بالأمس قرأت خاطرتك الأخيرة التي كتبتها وتركتها بصفحتك الخاصة على الفيس بوك الساعة التاسعة مساءا
كنت تتغزل في ملامحها تنسج لها الشعر لأجل عينيها تُناشد قلبها كي يرق لك، شعرت بأنك تبكي وأنت تكتب الخاطرة ، أحسست بألمك وكأنه يفتك بقلبي .
تُرى من هي يا حبيبي التي حولتك لشاعر بالتأكيد لست أنا
لأنني ما زلت مختبئة خلف الشاشة أحفظ كلماتك بالوقت والتاريخ وأنت تتحدث عن طيفها الذي يُشاكسك.

إعراب الناسِ

ليتني أجيدُ إعرابَ الناسِ كما أعربُ حروفَ العربية ، فلا أرفعُ إلا العظيم ، ولا أضم إلا الصديق ،
أُميزُ صحيحَ البشرِ من الذي في نفسه علةٌ ، فأحذفه من جملةِ الإخوان ، فلا محلَ لهُ من الحياة ،
لو أنني أعربتُهم ما أصبحتُ مُضافًا إلى سنينَ من الآلامِ ، لم أكن فيها إلا مفعولاً به ، و لعرفتُ من أجادَ النصبَ على مشاعرِنا تاركاً وراءَه قلبًا مكسورًا يجرُّ إليه الحزنَ جراً ،
ولكن الناسَ تأبى إلاَّ أن تكون مبنيّةً للمجهولِ ، معطوفةً على التوهمِ ، مستترةً لا تقديرَ لها ، لتعذر ظهور الحقيقةِ على القناع