الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

مهارات اللغة العربية


مهارات اللغة العربية
أما عن مهارات اللغة العربية فتتلخص في :
مهارة الاستماع
ومهارة الكلام (التحدث)
ومهارة القراءة
ومهارة الكتابة
 مهارة الاستماع : فن من فنون اللغة العربية ومهارة مهمة من مهارات الاتصال التي يشيع استخدامها في معظم مواقف الحياة اليومية فالناس يتحدثون ليستمع إليهم , ثم بعد اختراع الكتابة بدأالعصر الثاني للغة وزادت أهمية الرموز المرئية على الرموز المسموعة للكلام ، وأخذ الإنسان يسجل على الحجارة وقطع الصلصال وأوراق البردي قوانينه وتاريخه وكتبه المقدسة وأقوال الأنبياء والحكماء والأبطال
وبعد أن اختُرِعَتْ الطباعة في القرن الخامس عشر الميلادي صارت الكلمة المكتوبة {أخص وأسهل وانتشر الاهتمام بالقدرة على القراءة , وصار الاعتماد على الكلمة المكتوبة أكثر من الاعتماد على الكلمة المتفوهة لأن الكتابة قيد ووثيقة وعلى كل فمهارة الاستماع هي المهارة الأولى والفن الأول للغة مع أنه لايلق العناية التامة في مناهجنا التعليمية رغم ضرورته كما ينبغي للفرد متابعة المتكلم مع مصاحبة ذلك بتحقيق المعنى بالمراجعة الفكرية حتى يتم التواصل بين مهارة المتحدث والمستمع
وتأتي المهارة الثانية : وهي مهارة الكلام أو الحديث  أو التحدث كفن من فنون اللغة
يقول اللغويون ( الكلام هو اللغة ) ولا تسبق إلا بمهارة الاستماع ، ولذا فهو نتيجة للاستماع وانعكاس له ، ويتحدد بمدى قدرة الأديب على جمع الثروة اللغوية من مفردات ورموز اللغة للمعاني والمتحدث الجيد هو من يعرف ميول مستمعيه وحاجاتهم ، ويقدم مادة حديثه بالشكل المناسب لميولهم وحاجاتهم ، والحديث قد يأخذ شكل المناقشة بالأخذ والعطاء في تبادل بين طرفين بحيث يدرك المتحدث مدى قدرته على تنظيم محتوى وأفكار الموضوع الذي يتحدث فيه في احترام للمستمع في أساليبه وتعبيراته
والمهارة الثالثة : مهارة القراءة
فن القراءة في اللغة العربية عمل عقلي يشمل تفسير الرموز والحروف والكلمات والضبط عن طريق العين مع فهم المعاني للربط بين الخبرة الشخصية والمواقف السابقة لتعلم اللغة والمعاني المقروءة من خلال عمليتين :
الاستجابة الفسيولوجية لما هو مكتوب وهذا ما يسمى بالشكل الميكانيكي
ثم العملية العقلية التي يتم خلالها تفسير المعنى ( التفكير والاستنتاج) ,والقراءة كمهارة تشكل وظيفة مفتاح الحياة ومن الإشارات الدالة عليها الأمر الإلهي في القرآن الكريم ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم )
فمنها تأتي جميع الخيرات
ولقد سئل الرئيس الأمريكي روزفلت: من الأحرار ؟
فأجاب قائلا : الذين يقرأون ويكتبون .
وقال الجاحظ في كتابه البيان والتبيين  ( الكتاب وعاء مُليء علما وظرف حُشِيَ ظُرفا وناطق ينطق عن الموتى ويترجم عن الأحياء )
وقال المتنبي :     أعز مكان في الدنا سرجٌ= وخير جليس في الزمان كتاب
وقال أمير الشعراء أحمد شوقي:     أنا من بدل بالصحب الكتابا= لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
ويقول المفكر العربي الأستاذ محمود عباس العقاد ( لست أهوى القراءة لأكتب ولا أهوى القراءة لأزداد عمرا في تقدير الحساب وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة لا تكفيني ... والقراءة وحدها هي التي تعطيني أكثر من حياة )
المهارة الرابعة : مهارة الكتابة :
وتربى بمعرفة رسم الكلمات والحروف رسما صحيحا بفن الخط العربي وتجويده بالتدريب على استخدام الكتابة برموز اللغة المعروفة والمفهومة والقريبة إلى العصر والبيئة والمتلقي .
ومن الإشارات الدالة على أهمية الكتابة في التراث الإسلامي ما جاء في القرآن الكريم في أكثر من آية من آياته البليغة مثل : ( نون والقلم وما يسطرون ) و( إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم شاهد بالعدل ...)

وتبقى مهارة النقد الأدبي للغة العربية وسنتاولها إن شاء الله في محاضرة قادة .