الأربعاء، 21 أغسطس 2019

وحدك


أنت وحدك دون غيرك من أصاب قلبى بسهم مسدد وأنت وحدك من أثرت جنونى وجعلت الرأى بين عقلى وقلبى موحدًا ونلت من مشاعرى ما تريدينه أنت لقلبك ..

ولو كنت وحدي


سيزهر ربيعك مره أخرى أشياء بسيطة جدًا قادرةً على صنع الفرح بداخلك سأظل أرقص حتى تمل الأرض مني حتى تتوقف عن الدوران حتى يصبح الشوك وردًا حتى يصبح الليل نهارًا حتى ولو كنت وحدي في هذا العالم دون زوار حقكم تحسدوني فأنا صاحب القلب الطيب الذي لا يحب الانتظار سأصنع فرحي بنفسي في مملكتي بعيدًا عن الأنظار سأرسم لوحتي وسأعيش داخلها وسأصنع من ألوانها أكاليل وأزهار

هذه خياراتي.. لا أكثر..


أحاول دائما ألّا أتورّط بالحكم على أحد.. والأمر لا علاقة له أبدا بأخلاقي، أو بفكرة أنني إنسان جيّد أم سيّء... إنَّما المسألة متعلّقة بحقيقة أنني لن أعرف أبدا ماهيّة الظروف التي مر بها الشخص الذي أمامي.. وكيف حكمت ظروفه قراراته.. وحتى لو حدث وأخبرني بتلك الظروف، فلن يكون بإمكاني أبدا أن أضع نفسي مكانه.. الأمر معقّد جدا.. وأجهل تماما خلفياته الثقافية والنفسية.. وكيف شكّلت فكره.. أو مدى تأثيرها عليه.. لذلك سأظلّ دائما عاجزا عن فهم الأسباب الحقيقة التي دفعته لفعل ما فعل.. تماما كما لن يفهم الناس أبدا ما يدفعني لفعل ما أفعل..فالأمر كله متعلّق إذن بالمعلومات اللازمة للحكم.. وبما أن معلوماتي ستظل دائما ناقصة، فلن أصدر أحكاما أبدا.. التعاطف أو الصمت، هذه خياراتي.. لا أكثر..