الاثنين، 29 أغسطس 2016

الفرق بين التقويم والتقييم و القياس والاختبار

الفرق بين التقويم والتقييم و القياس والاختبار
الاختبار : مجموعة من الأسئلة سواء كانت شفوية او تحريرية يطلب من الطالب الاجابة عليها في وقت معين
القياس : هو إعطاء اجابات الاسئلة قيمة عددية معينة وفق الية الاختبار
التقييم : اعطاء حكم لفظي للاختبار وفق درجة القياس التي حصل عليها الطالب في الاختبارمثل: ممتاز -جيدجدا - جيد -مقبول- ضعيف
التقويم : هو عملية تشخيصية علاجية وتنقسم الى قسمين وفق القياس (الدرجة) والتقييم (التقدير) أما تعزيز الجوانب الايجابية وتطويرها أو علاج مكامن الضعف وتقويمها
وبالثال يتضح المقال:
طالب اعطيت له ورقة عمل في مادة الرياضيات للاجابة عليها . (الاختبار-تحريري)
قام المعلم بتصحيح الاجابات وحصل الطالب على 15درجة من 15درجة . (القياس)
اصدر المعلم حكما بأن الطالب حصل على ممتاز . (التقييم)
من خلال الاختبار والقياس والتققيم اتضح ان الطالب يقع في خانة الجوانب الايجابية فيعزز الطالب بالثناء أو التكريم ويطور من خلال برامج إثرائية . (التقويم)
مما سبق يتضح لنا أن:
الاختبار يسبق القياس والقياس يسبق التقييم والتقويم عملية شاملة 
أعداء النجاح

يرى الدميم في الجمال تحدّياً له، 
والغبي في الذكاء عدوانا عليه,
و أسوأهم الفاشل عندما يرى في نجاح الآخرين ازدراءً لشخصه وتهديدا لاستمراريته.

قديما قال أحد حكماء التبت:" إذا تمنيت أن تنجز إنجازا عظيما، تذكر أن كل إنجاز يتطلب قدرا من المجازفة، وأنك إذا خسرت فأنت لا تخسر كل شيء لأنك تتعلم دروسا. لن تضل الطريق لو تمسّكت باحترام الذات ثم احترام الآخرين وتحمل مسؤولية كل فعل".

ما إن تظهر مواهب وضعها الله لدى إنسان، حتى يتطاول في البنيان دون وجه حق من يريد علوّا في الأرض وفسادا كبيرا، فيُطوى جناحه على غضب مكتوم وضيق ظاهر ورغبة بزوال النعمة عن الآخرين، ولا يريحه إلا انطفاء العظمة وانبلاج الإخفاق، إذ لا تكف محاولات أولئك في التعرّض لنجاح الآخرين والتشكيك به وزرع الشبهات حوله. هم في كل واد يتيهون وينفثون في مسارات الناجحين كثيرا من السّموم، ويتقنون رمي العصي في دواليب الراكضين. وقد يظهرون لك على هيئة "أعدقاء": أي بذات الوقت أصدقاء و أعداء تحت التمرين، ليس ظاهرهم كباطنهم.. هم العدو فاحذرهم!.

طريق النجاح يعلو وينحدر ويتسع ويضيق لكن مساره واحد: الصبر والأيمان والثقة بالنفس والاطمئنان. ومادام الإنسان يسطع ويلمع ويعطي ويبني فهو بلا شك سيتعرض لحرب ضروس من التحطيم المعنوي لا هوادة فيها. فالناس لا ترفس كلبا ميتا والجالس على الأرض لا يسقط، والقافلة تسير والكلاب لا تكفّ تنبح.

لا أعبأ بمن ينسج الكثير من خيوط العنكبوت والقصص الزائفة حول ما أكتب وأقدّم ولا أرد على أحدهم إلا بعطاء أكبر وثمار أنضج، فتزول آثارهم مع انبلاج الصبح وسطوع شمس يوم جديد، وإن غدا لناظره قريب. فالحياة رحلة، والطريق ممتدة ولا أماني تتحقق دون جهد ودون أخطاء وأحزان وخسران. فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ولا يحق إلا الحق وكل إناء بما فيه ينضح..

قال رجل لأبي بكر:" والله لأسبنّك سبّا يدخل معك قبرك" فأجابه رضي الله عنه:"بل يدخل معك قبرك أنت".

كثيراً ما أفكر في أمر هذا الإنسان المخدوع المظلوم بضباب يعمي بصيرته وغيوم تجثم على قلبه فتحرمه نعمة الرؤية والفهم وتجعله يخرج بسلاح من الهدم بدلاً من البناء. 

أحزن عليه لأنه لا يعلم في أي فلك والى أي هدف يسعى كل ما يعرفه أن عليه فقط تغطية مشاعر النقص التي يشعر بها وذلك بهز غصون شجر مثمر لعله يحظى بشيء يخفف عنه حدة معاناته وشقائه.
تساؤل
هل على الناجحين أن يدفعوا ضريبة نجاحهم؟

وهل النجاح عدو للبعض ( وإن كانوا هم أيضاً ناجحون في الحياة ) ؟

لماذا تخسر أناساً تحبهم عندما تصبح ناجحاً؟

أليس من المتوقع أن يشاركك هؤلاء الفرحة وتقوى العلاقة بينكم أكثر؟

أحياناً يتسبب نجاحك في الحياة بفقدك لأشخاص تحبهم لأن نجاحك يثير غيرتهم وحسدهم ، وإذا كان الإنسان يلقى ذلك

من أصدقائه فما عساه أن يلقى من أعدائه ؟

نعم ( كلما ارتفع الانسان تكاثرت حوله الغيوم والمحن)

ولكن ماذا تفعل لهم؟

فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، قال تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا } [النساء : 54]

ولكنك تتألم لفقدهم وللفراغ الذي تركوه في نفسك ، ولأيامك السعيدة معهم ، فلا تملك أن ترضيهم إلا بأن تتخلى عن نجاحك

وإبداعك وتذل نفسك لهم ، فذلك يرضي غرورهم ويريحهم ويعيد المياه إلى مجاريها.

إن الأعمال الجميلة والمميزة تغيظ البعض..!!

أفلا نستبشر بأصحابها وبعلاقتنا بهم ونستفيد منهم ونشجعهم بدلاً من أن نحسدهم ونخسرهم .

سبحان الله ... ما أعجب الإنسان..!!

الذي قد يخفي عنك بعض الحقائق حتى لاتتفوق عليه بدافع الحسد ، فينكر أن ماتفعله جيداً أو أنك أحسنت بل يبدأ بذمك

والانتقاص من قدرك وماتعمله حتى يردك عن فعل الأعمال الرائعة التي تزعجه كثيراً مع أنك تحترمه وتعتقد أنه يعزك.
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه --- فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها --- حسداً وبغضاً إنه لدميــــم
إنك عندما تنجح تتوقع ممن حولك أن يشاركوك لا أن يفارقوك..أن يهنئوك لا أن يهينوك بالبخل بابتسامة الرضا والحفز.

سبحان الله .. ما أعجب الإنسان..!!

مخلوق صعب لايعلمه إلا خالقه وصدق القائل ( عظمة عقلك تخلق لك الحساد ).

والحاسد له تصرفات غريبة .. فكلما سنحت له الفرصة انتقص من شخصك أوعملك ، مسكين لايدري ماذا يفعل؟!

ولوأنه شجع وأثنى لما نقص من قدره شيء ، ولارتاح قلبه وسكنت نفسه من هذه المعاناة البغيضة..

كما أنه لايحادثك ولايرغب في الحوار معك عندما تحاول التودد إليه فهو يتجاهل وجودك..!!

وهل وجود الأزهار في الحديقة يؤذي؟

ومن يبغض الزهرة لأن رائحتها زكية؟

إلا إذا كان في أنفه عطب..

أو في نفسه خلل يدفعه إلى قطف الأزهار وسحقها بقدميه ليتلذذ وترتاح نفسه..!!

يعيش بيننا أناس يعانون من مشكلات نفسية لايشعرون بوجودها وهم بحاجة ماسة للعلاج النفسي

حتى لايؤذوا أنفسهم ويضروا غيرهم ويخسروا آخرتهم..

هناك أخطاء تقع في طريقة تفكير بعض الناس تجعلهم يحسدون الآخرين ومع تعديلها سيتخلصون من الحسد بإذن الله

وقد ذكر ذلك د. محمد الصغيرعندما قال 
(
من الأخطاء في التفكير أن تعتقد أن كل نجاح يحققه من حولي ويستحق الثناء عليه، يعني فشلي في بلوغ هذا النجاح أو مثله ، ويعني نقصي في أعين الناس وهذا من أنماط التفكير الخاطئ عندما تشعر بالنقص والدونية تجاه الأقران والأنداد فتستلم للإحباط ويزداد شعورك بالفشل كلما ازداد أقرانك نجاحاً وربما ترتب على هذا عداوات وبغضاء حتى بين الإخوة ، والذي يولد هذا الخلل في التفكير هو المقارنة الخاطئة التي يمارسها بعض الآباء والأمهات مع أولادهم بين نجاح الآخرين وفشل أولادهم ) 
ومع زيادة التنافس الاجتماعي يزداد الحسد والله المستعان.

عالج نفسك ..

{
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [الحشر : 10]

إن الدعاء بالخير لأي شخص تشعر نحوه بمشاعر الغيرة والحسد علاج فعال يذهب الحسد من قلبك وقد عمل به كثير من الناس وأعجبتهم نتائجه.. 

لأن الشيطان هو الذي يدفعك للغيرة والحسد لتفنى حسناتك ويأخذها غيرك ، وتهلك مع الهالكين .

فإذا رآك بدلاً من أن تقوم بأفعال سيئة نتيجة الغيرة والحسد اللتان أوجدهما في قلبك ، تقوم بالاستغفار والدعاء بصدق وإخلاص لمن ثارت في قلبك مشاعر الحسد تجاهه وتكسب الأجور العظيمة ، فسيذهب الشيطان عنك بعيداً، لأنك تقوم بما ينافي مقصوده وبالتالي تزول أو تخف مشاعر الحسد بشكل ملحوظ ..

اترك الحسد فبه تمرض جسدك ، وتكدر أيامك وتشغل بالك وتنسى الاهتمام بمصالحك وما ينفعك وتفقد حسناتك وتضيع عمرك ،وتجلب لنفسك القلق والحزن وتحرم نفسك من التمتع بنعم الله الكثيرة التي عندك لانشغالك بالتفكير بغيرك ..

فهل هذه حياة؟؟

هل الغيرة والحسد شيء مريح وسعيد ؟

هل هذه طريقة سليمة نقضي بها أيامنا في الدنيا؟

هل تعترض على القضاء والقدر الذي قدره الله للناس من نعمة ورزق ؟

قال الشاعر :
ياحاســــــــــداً لي على نعمتي --- أتدري على من أسأت الأدب؟
أسأت على الله في حكمه --- لأنك لم ترض لي ما قد وهب
فأخــــــــزاك ربي بأن زادني --- وســـد عليـــك وجوه الطـــلب

والاعتراض على أقدار الله مصيبة عظيمة لأنه يخالف الإيمان بالقدر خيره وشره.

وستفقد بذلك محبة الله ومن ثم محبة الناس..

فكل الشرور منبتها من الحسد فالإنسان إذا حسد ارتكب الكبائر:

يسرق ، يكذب ، يغتاب ، يسحر ،يظلم ، يقتل ..

وقد ذكر الغزالي أن ( الأجدر بالحاسدين أن يتضرعوا إلى ربهم يسألوه من فضله ،وأن يجتهدوا حتى ينالوا ما ناله غيرهم ،

إذ خزائنه سبحانه
ليست حكراً على أحد ،والتطلع الى فضل الله عزوجل مع الأخذ بالأسباب ، وهي العمل الوحيد المشروع 

عندما يرى فضل الله
ينزل بشخص معين ،وشتان مابين الحسد والغبطة أو بين الطموح والحقد )

لماذا أحسد أخي ؟

هل يستحق ما أحسده عليه كل ذلك الاهتمام مني..؟

هل يستحق أن أخسر احترامي لنفسي وأخسر آخرتي..؟

قال ابن سيرين رحمه الله 
(
ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده
وهي حُفيرَة في الجنة ؟..
وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار..؟)

لننتهي جميعاً عن الحسد ولنحب لأخواننا ما نحب لأنفسنا ، حتى نذوق حلاوة الإيمان ،

ونطيع رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي قال لنا (( لاتحاسدوا)) لأنه يعلم أن الحسد يتبعه معاصي عظيمة وكثيرة..

لنبدأ الآن بالتوبة والدعاء لأناس آذيناهم كثيراً في حياتنا لعل الله أن يتجاوز عنّا ويخلصنا من حقوق العباد ويرحم ضعفنا.