الاثنين، 16 ديسمبر 2019

أيها المغتاب


* أيها المغتاب : * يامن يذكر أخاه المسلم بما يكره أن يذكر به * يامن غفل عن خطر اللسان وعظيم جرمه * يامن غفل عن الله وهو غير غافل عنه اتق الله سبحانه وتعالى في أعراض الناس واحذر الغيبة ظاهرةكانت أو خفية فإنها آفة خطيرةمن آفات اللسان مرض عضال من أمراض المجتمع ومعصية كبرى
* أيها المغتاب : يا من سلط لسانه على أعراض الآخرين لقد حذر الله من الغيبة في قوله: {ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه} لأنك متى اغتبت الآخرين وتحدثت عن معائبهم ونقائصهم وسلبياتهم وآذيتهم وكنت كمن يأكل لحومهم فهل هناك أبشع من أكل لحم الميت من البشر؟
الاجتماعيةالتي لايليق بمن آمن بالله ربا وبالسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياورسولا أن يرتكبها أو يقدم عليهافقد حرمها الله سبحانه ونهى عنها لما فيها من إفساد للمودة وقطع لجسور المحبة وأواصر الأخوة.
Like
* أيها المغتاب : يامن يضحك بملء فيه وهو لايدري هل الله راض عنه أم ساخط عليه إياك ومجالس الغيبة ورفاق السوء الذين لايتوانون عن أكل لحوم الآخرين والخوض باعراضهم والاستهزاء بهم في الخلق أو الشكل أو النسب لأنك متى جالستهم غلبت عليك شقوتهم فإما أن تشاركهم في الباطل وتخوض معهم.
*ايها المغتاب : يا من دفعه حقده وكراهيته لاغتياب المسلمين والنيل منهم إن من أهم الدوافع للغيبةالحسد فاحذر منه لأنه داء عظيم وخطر جسيم يأكل قلب المغتاب ويشغل باله فيريد أن يحط من قدر أخيه عند الناس بغيبته وانتقاص شخصيته وتشويه صورته وسمعته عند الآخرين كذبا وزورا وبهتانا.
*أيها المغتاب : يا من نسي قوله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} وتطاول على أعراض الناس ليلا ونهارا سرا وجهارا تذكر ان من هتك حرمة أخيه المسلم هتك الله حرمته لما روى البراء أن نبينا قال : من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته)
يامن اشتغل بعيوب الناس وغفل عن عيوبه عليك بتفقدأحوالك وتهذيب أخلاقك ومراجعة نفسك في كل شأن من حياتك فقد قيل بوصف الغيبة إنها ضيافة الفساق ومراتع النساء وإدام كلاب الناس لقوله صلى الله عليه وسلم ( تجد من شرار الناس يوم القيامةعند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاءبوجه وهؤلاء بوجه)

* أيها المغتاب : يا من نسي أن الذنب لا ينسى وان الديان لا يموت تذكر انك صاحب تجارة خاسرة وبضاعة فاسدة لأنك تخسر حسناتك وتعطيها رغما عنك إلى من اغتبت من عباد الله. فإن لم تكن لك حسنات أخذت عنه سيئاته والعياذ بالله.

* أيها المغتاب : يامن ينشر الفساد ويشجع على ارتكاب المعاصي والمنكرات اعلم انك ممن يخلون بآمن المجتمع المسلم ويقوضون أركانه أما كيف يكون كذلك إن تعاليم الإسلام تقضي بان يأمن المسلم على عرضه سواء أكان ذلك في حضوره أو في غيبته. والإسلام لايحب الأذى ولايرتضيه أيا كان نوعه .
* وختاما ايها المغتاب : إذا كان لابد من أشغال لسانك فجنبه الغيبة وهتك أعراض المسلمين وسخره للطاعات والمباحات من الأقوال واعلم أن خير ما تشغل به لسانك ذكر الله سبحانه لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ). رواه الترمذي واحمد.
"