الاثنين، 29 أغسطس 2016

الفرق بين التقويم والتقييم و القياس والاختبار

الفرق بين التقويم والتقييم و القياس والاختبار
الاختبار : مجموعة من الأسئلة سواء كانت شفوية او تحريرية يطلب من الطالب الاجابة عليها في وقت معين
القياس : هو إعطاء اجابات الاسئلة قيمة عددية معينة وفق الية الاختبار
التقييم : اعطاء حكم لفظي للاختبار وفق درجة القياس التي حصل عليها الطالب في الاختبارمثل: ممتاز -جيدجدا - جيد -مقبول- ضعيف
التقويم : هو عملية تشخيصية علاجية وتنقسم الى قسمين وفق القياس (الدرجة) والتقييم (التقدير) أما تعزيز الجوانب الايجابية وتطويرها أو علاج مكامن الضعف وتقويمها
وبالثال يتضح المقال:
طالب اعطيت له ورقة عمل في مادة الرياضيات للاجابة عليها . (الاختبار-تحريري)
قام المعلم بتصحيح الاجابات وحصل الطالب على 15درجة من 15درجة . (القياس)
اصدر المعلم حكما بأن الطالب حصل على ممتاز . (التقييم)
من خلال الاختبار والقياس والتققيم اتضح ان الطالب يقع في خانة الجوانب الايجابية فيعزز الطالب بالثناء أو التكريم ويطور من خلال برامج إثرائية . (التقويم)
مما سبق يتضح لنا أن:
الاختبار يسبق القياس والقياس يسبق التقييم والتقويم عملية شاملة 
أعداء النجاح

يرى الدميم في الجمال تحدّياً له، 
والغبي في الذكاء عدوانا عليه,
و أسوأهم الفاشل عندما يرى في نجاح الآخرين ازدراءً لشخصه وتهديدا لاستمراريته.

قديما قال أحد حكماء التبت:" إذا تمنيت أن تنجز إنجازا عظيما، تذكر أن كل إنجاز يتطلب قدرا من المجازفة، وأنك إذا خسرت فأنت لا تخسر كل شيء لأنك تتعلم دروسا. لن تضل الطريق لو تمسّكت باحترام الذات ثم احترام الآخرين وتحمل مسؤولية كل فعل".

ما إن تظهر مواهب وضعها الله لدى إنسان، حتى يتطاول في البنيان دون وجه حق من يريد علوّا في الأرض وفسادا كبيرا، فيُطوى جناحه على غضب مكتوم وضيق ظاهر ورغبة بزوال النعمة عن الآخرين، ولا يريحه إلا انطفاء العظمة وانبلاج الإخفاق، إذ لا تكف محاولات أولئك في التعرّض لنجاح الآخرين والتشكيك به وزرع الشبهات حوله. هم في كل واد يتيهون وينفثون في مسارات الناجحين كثيرا من السّموم، ويتقنون رمي العصي في دواليب الراكضين. وقد يظهرون لك على هيئة "أعدقاء": أي بذات الوقت أصدقاء و أعداء تحت التمرين، ليس ظاهرهم كباطنهم.. هم العدو فاحذرهم!.

طريق النجاح يعلو وينحدر ويتسع ويضيق لكن مساره واحد: الصبر والأيمان والثقة بالنفس والاطمئنان. ومادام الإنسان يسطع ويلمع ويعطي ويبني فهو بلا شك سيتعرض لحرب ضروس من التحطيم المعنوي لا هوادة فيها. فالناس لا ترفس كلبا ميتا والجالس على الأرض لا يسقط، والقافلة تسير والكلاب لا تكفّ تنبح.

لا أعبأ بمن ينسج الكثير من خيوط العنكبوت والقصص الزائفة حول ما أكتب وأقدّم ولا أرد على أحدهم إلا بعطاء أكبر وثمار أنضج، فتزول آثارهم مع انبلاج الصبح وسطوع شمس يوم جديد، وإن غدا لناظره قريب. فالحياة رحلة، والطريق ممتدة ولا أماني تتحقق دون جهد ودون أخطاء وأحزان وخسران. فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ولا يحق إلا الحق وكل إناء بما فيه ينضح..

قال رجل لأبي بكر:" والله لأسبنّك سبّا يدخل معك قبرك" فأجابه رضي الله عنه:"بل يدخل معك قبرك أنت".

كثيراً ما أفكر في أمر هذا الإنسان المخدوع المظلوم بضباب يعمي بصيرته وغيوم تجثم على قلبه فتحرمه نعمة الرؤية والفهم وتجعله يخرج بسلاح من الهدم بدلاً من البناء. 

أحزن عليه لأنه لا يعلم في أي فلك والى أي هدف يسعى كل ما يعرفه أن عليه فقط تغطية مشاعر النقص التي يشعر بها وذلك بهز غصون شجر مثمر لعله يحظى بشيء يخفف عنه حدة معاناته وشقائه.
تساؤل
هل على الناجحين أن يدفعوا ضريبة نجاحهم؟

وهل النجاح عدو للبعض ( وإن كانوا هم أيضاً ناجحون في الحياة ) ؟

لماذا تخسر أناساً تحبهم عندما تصبح ناجحاً؟

أليس من المتوقع أن يشاركك هؤلاء الفرحة وتقوى العلاقة بينكم أكثر؟

أحياناً يتسبب نجاحك في الحياة بفقدك لأشخاص تحبهم لأن نجاحك يثير غيرتهم وحسدهم ، وإذا كان الإنسان يلقى ذلك

من أصدقائه فما عساه أن يلقى من أعدائه ؟

نعم ( كلما ارتفع الانسان تكاثرت حوله الغيوم والمحن)

ولكن ماذا تفعل لهم؟

فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، قال تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا } [النساء : 54]

ولكنك تتألم لفقدهم وللفراغ الذي تركوه في نفسك ، ولأيامك السعيدة معهم ، فلا تملك أن ترضيهم إلا بأن تتخلى عن نجاحك

وإبداعك وتذل نفسك لهم ، فذلك يرضي غرورهم ويريحهم ويعيد المياه إلى مجاريها.

إن الأعمال الجميلة والمميزة تغيظ البعض..!!

أفلا نستبشر بأصحابها وبعلاقتنا بهم ونستفيد منهم ونشجعهم بدلاً من أن نحسدهم ونخسرهم .

سبحان الله ... ما أعجب الإنسان..!!

الذي قد يخفي عنك بعض الحقائق حتى لاتتفوق عليه بدافع الحسد ، فينكر أن ماتفعله جيداً أو أنك أحسنت بل يبدأ بذمك

والانتقاص من قدرك وماتعمله حتى يردك عن فعل الأعمال الرائعة التي تزعجه كثيراً مع أنك تحترمه وتعتقد أنه يعزك.
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه --- فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها --- حسداً وبغضاً إنه لدميــــم
إنك عندما تنجح تتوقع ممن حولك أن يشاركوك لا أن يفارقوك..أن يهنئوك لا أن يهينوك بالبخل بابتسامة الرضا والحفز.

سبحان الله .. ما أعجب الإنسان..!!

مخلوق صعب لايعلمه إلا خالقه وصدق القائل ( عظمة عقلك تخلق لك الحساد ).

والحاسد له تصرفات غريبة .. فكلما سنحت له الفرصة انتقص من شخصك أوعملك ، مسكين لايدري ماذا يفعل؟!

ولوأنه شجع وأثنى لما نقص من قدره شيء ، ولارتاح قلبه وسكنت نفسه من هذه المعاناة البغيضة..

كما أنه لايحادثك ولايرغب في الحوار معك عندما تحاول التودد إليه فهو يتجاهل وجودك..!!

وهل وجود الأزهار في الحديقة يؤذي؟

ومن يبغض الزهرة لأن رائحتها زكية؟

إلا إذا كان في أنفه عطب..

أو في نفسه خلل يدفعه إلى قطف الأزهار وسحقها بقدميه ليتلذذ وترتاح نفسه..!!

يعيش بيننا أناس يعانون من مشكلات نفسية لايشعرون بوجودها وهم بحاجة ماسة للعلاج النفسي

حتى لايؤذوا أنفسهم ويضروا غيرهم ويخسروا آخرتهم..

هناك أخطاء تقع في طريقة تفكير بعض الناس تجعلهم يحسدون الآخرين ومع تعديلها سيتخلصون من الحسد بإذن الله

وقد ذكر ذلك د. محمد الصغيرعندما قال 
(
من الأخطاء في التفكير أن تعتقد أن كل نجاح يحققه من حولي ويستحق الثناء عليه، يعني فشلي في بلوغ هذا النجاح أو مثله ، ويعني نقصي في أعين الناس وهذا من أنماط التفكير الخاطئ عندما تشعر بالنقص والدونية تجاه الأقران والأنداد فتستلم للإحباط ويزداد شعورك بالفشل كلما ازداد أقرانك نجاحاً وربما ترتب على هذا عداوات وبغضاء حتى بين الإخوة ، والذي يولد هذا الخلل في التفكير هو المقارنة الخاطئة التي يمارسها بعض الآباء والأمهات مع أولادهم بين نجاح الآخرين وفشل أولادهم ) 
ومع زيادة التنافس الاجتماعي يزداد الحسد والله المستعان.

عالج نفسك ..

{
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [الحشر : 10]

إن الدعاء بالخير لأي شخص تشعر نحوه بمشاعر الغيرة والحسد علاج فعال يذهب الحسد من قلبك وقد عمل به كثير من الناس وأعجبتهم نتائجه.. 

لأن الشيطان هو الذي يدفعك للغيرة والحسد لتفنى حسناتك ويأخذها غيرك ، وتهلك مع الهالكين .

فإذا رآك بدلاً من أن تقوم بأفعال سيئة نتيجة الغيرة والحسد اللتان أوجدهما في قلبك ، تقوم بالاستغفار والدعاء بصدق وإخلاص لمن ثارت في قلبك مشاعر الحسد تجاهه وتكسب الأجور العظيمة ، فسيذهب الشيطان عنك بعيداً، لأنك تقوم بما ينافي مقصوده وبالتالي تزول أو تخف مشاعر الحسد بشكل ملحوظ ..

اترك الحسد فبه تمرض جسدك ، وتكدر أيامك وتشغل بالك وتنسى الاهتمام بمصالحك وما ينفعك وتفقد حسناتك وتضيع عمرك ،وتجلب لنفسك القلق والحزن وتحرم نفسك من التمتع بنعم الله الكثيرة التي عندك لانشغالك بالتفكير بغيرك ..

فهل هذه حياة؟؟

هل الغيرة والحسد شيء مريح وسعيد ؟

هل هذه طريقة سليمة نقضي بها أيامنا في الدنيا؟

هل تعترض على القضاء والقدر الذي قدره الله للناس من نعمة ورزق ؟

قال الشاعر :
ياحاســــــــــداً لي على نعمتي --- أتدري على من أسأت الأدب؟
أسأت على الله في حكمه --- لأنك لم ترض لي ما قد وهب
فأخــــــــزاك ربي بأن زادني --- وســـد عليـــك وجوه الطـــلب

والاعتراض على أقدار الله مصيبة عظيمة لأنه يخالف الإيمان بالقدر خيره وشره.

وستفقد بذلك محبة الله ومن ثم محبة الناس..

فكل الشرور منبتها من الحسد فالإنسان إذا حسد ارتكب الكبائر:

يسرق ، يكذب ، يغتاب ، يسحر ،يظلم ، يقتل ..

وقد ذكر الغزالي أن ( الأجدر بالحاسدين أن يتضرعوا إلى ربهم يسألوه من فضله ،وأن يجتهدوا حتى ينالوا ما ناله غيرهم ،

إذ خزائنه سبحانه
ليست حكراً على أحد ،والتطلع الى فضل الله عزوجل مع الأخذ بالأسباب ، وهي العمل الوحيد المشروع 

عندما يرى فضل الله
ينزل بشخص معين ،وشتان مابين الحسد والغبطة أو بين الطموح والحقد )

لماذا أحسد أخي ؟

هل يستحق ما أحسده عليه كل ذلك الاهتمام مني..؟

هل يستحق أن أخسر احترامي لنفسي وأخسر آخرتي..؟

قال ابن سيرين رحمه الله 
(
ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده
وهي حُفيرَة في الجنة ؟..
وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار..؟)

لننتهي جميعاً عن الحسد ولنحب لأخواننا ما نحب لأنفسنا ، حتى نذوق حلاوة الإيمان ،

ونطيع رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي قال لنا (( لاتحاسدوا)) لأنه يعلم أن الحسد يتبعه معاصي عظيمة وكثيرة..

لنبدأ الآن بالتوبة والدعاء لأناس آذيناهم كثيراً في حياتنا لعل الله أن يتجاوز عنّا ويخلصنا من حقوق العباد ويرحم ضعفنا.


الأربعاء، 30 مارس 2016

الجمعة، 5 فبراير 2016

ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ؟

ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ؟

1 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﺜﻴﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ 7 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ 21 ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ .

2 - ﻭﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ 50 ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ 90 ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ 37 ﺗﺮﻟﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺍﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ .

3 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﺭﻏﻢ ﻫﻤﺠﻴﺔ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻫﻮﻻ ﻭﻓﻈﺎﻋﺔ ﺣﻴﻦ ﻗﺘﻠﺖ ﺑﻘﻨﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ 500 ﺃﻟﻒ ﺇﻧﺴﺎﻥ.

4 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺃﺛّﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻌﺪﻭﻥ ﻋﻨﻬﺎ 100 ﻣﻴﻞ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻌﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻣﻴﺎﻝ .

5 - ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻐﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻔﺘﻚ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ، ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﺗﺼﻨﻊ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺑﻤﻠﻴﻮﻥ ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻯ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 1954.

6 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ؛ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺯﻋﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺮ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﺖ 3 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭ 400 ﺃﻟﻒ ﻓﻴﺘﻨﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﺼﻴﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻮﺍﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ‏(ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻣﺎﻛﻨﺎﻣﺎﺭﺍ).

7 - ﻟﻢ ﻧﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﻤﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻫﺠّﺮ 7 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻻﺟﺊ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻬﻢ، ﻭﻭﻫﺒﻬﺎ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺑﺰﻋﻢ ﻭﻭﻋﺪ ﺗﻠﻤﻮﺩﻱ ﺗﻮﺭﺍﺗﻲ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻬﺮ ﻣﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ .

8 - ﻟﻢ ﻧﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﺓ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺣﻮّﻝ ﺟﺰﺭ ﺳﺎﻣﺎﺭ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ‏( ﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻴﻦ ‏) ؛ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻠﻚ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ .

9 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺤﻔﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﺭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺭ ﺳﺎﻣﺎﺭ ﻣﺎ ﻧﺼّﻪ : ‏( ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻭﻛﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻭﻛﻞ ﺳﺠﻴﻦ ﻭﺃﺳﻴﺮ ﻭﻛﻞ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﺒﻪ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ‏( ﻓﺮﺍﻧﻜﻠﻴﻦ ‏) ﻛﺎﻧﺖ : ‏(ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﺳﺮﻯ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺳﺠﻼﺕ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ‏) . ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻧُﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﻘﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﻮﻩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ .

10 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ 80 ﺃﻟﻒ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣﺴﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﺪﻏﺸﻘﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺑﻀﺮبة ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺮﻓﺔ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻭﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ .

11 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺴﺊ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﺎﺷﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ 700 ﺃﻟﻒ ﻟﻴﺒﻲ ﻭﻧﻔﺬ ﺣﺮﺏ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻟﻢ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺜﺄﺭ ﻟﻬﻢ، ﺑﻞ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﺪﺏ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ.

12 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺰﺍﻃﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ 40 ﺃﻟﻒ ﻣﻮﺣﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ .

13 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﺳﻚ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ : ‏( ﺇﻧﻪ ﻗﻀﻰ ﺷﻬﻮﺭًﺍ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻻ ﻟﻄﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﻻ ﻳﺮﻯ ﺳﻮﻯ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺗﺒﺎﻋًﺎ ﻓﻮﻕ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ، ﻭﻫﻲ ﻋﻄﺸﻰ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺬﺑﺤﺔ ‏ ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ.

14 - ﻟﻢ ﻧﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺮﺑﻴﺔ ‏( ﻓﻮﺷﺘﻴﻚ ‏) ﻟﻤﺠﻠﺔ ‏ﺩﻳﺮ ﺷﺒﻴﺠﻞ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ: ‏( ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﺖ
ﻭﺣﺪﻱ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻗﻤﺖ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ‏) . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﻬﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻡ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻨﻘﻠﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺃﺭﺧﺺ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻫﻮ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺃﺟﻬﺰ ﺭﻓﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ 640 ﻣﺴﻠﻤﺎ .. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺑﺨﺮﻕ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻻﺳﺮﻯ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﺃﻭ ﺗﻬﺸﻴﻢ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺑﺒﻂﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪ ‏) .

15 - ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻣﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺟﺰﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺲ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﻴﻦ ﻭﻣﺠﺮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ ‏( ﺳﻠﻮﺑﻮﺩﺍﻥ ﻣﻴﻠﻮ ﺳﻮﻓﻴﺘﺶ ‏) ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﺳُﺌﻞ ﻋﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻓﻘﺎﻝ : ‏( ﺇﻧﻨﻲ ﺃُﻃﻬّﺮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺤﻤﺪ ‏) .

16 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ؛ ﺭﻏﻢ ﺃﻥّ ‏( ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ ‏) ﻭ‏( ﺑﻴﻬﺎﺗﺶ ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺘﺎ ﺇﻻ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ - ﻃﺒﻘًﺎ ﻟﻺﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ - ﻗﺘﻞ ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭﺣﺮﻕ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 300 ﺃﻟﻒ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻣﻨﻬﻢ 70 ﺃﻟﻒ ﻗﻀﻮﺍ ﻧﺤﺒﻬﻢ ﻓﻮﺭًﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ50 ﺃﻟﻒ ﻣﻌﺎﻕ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 120 ﺃﻟﻒ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﻫﺪﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 800 ﻣﺴﺠﺪ ﻭﻃﺮﺩ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻗﺴﺮﻱ ﻟﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻼ ﻣﺄﻭﻯ ﻭﻻ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﺧﻴﺎﻡ.

17 - ﻟﻢ ﻧﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻣﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 75 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﺪﻱ ﺻﺮﺑﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮًﺍ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ
700 ﺃﻟﻒ ﻃﻔﻠﺔ ﻭﺳﻴﺪﺓ ﺯﺭﻋﺖ ﺃﺭﺣﺎﻡ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻨﻬﻦ ﺑﺄﺟﻨّﺔ ﺫﺋﺎﺏ ﻭﻛﻼﺏ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺗﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻻ ﺗﻤُﺖّ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﺑﺄﺩﻧﻰ ﺻﻠﺔ .

18 - ﻭﻟﻢ ﻧﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻯ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﺯﻭﺍﺝ  ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻦ وابلا ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﺮﺩﻳﻪ ﺻﺮﻳﻌًﺎ ﻣﻀﺮﺟًﺎ ﻓﻲ ﺩﻣﻪ .. ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ، ﺗﺮﻭﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻥ ﺁﻻﻑ ﺍﻷُﺳﺮ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ .
19 - ﻳﺆﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺮﻳﺮ ‏( ﺷﻔﺎﺭﺗﺰ ‏) ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻭﻋﻀﻮ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ /16 7/1992 ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻌﻴﻨﻲ ‏) ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ‏( ﺭﺃﻳﺖ طفلاً ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻷﺫﻧﻴﻦ ﻣﺠﺪﻭﻉ ﺍﻷﻧﻒ .. ﺭﺃﻳﺖ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺤﺒﺎﻟﻰ ﻭﻗﺪ ﺑﻘﺮﺕ ﺑﻄﻮﻧﻬﻦ ﻭﻣُﺜّﻞ ﺑﺄﺟﻨﺘﻬﻦ .
ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻗﺪ ﺫُﺑﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ . ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﻤﻦ ﻫُﺘﻜﺖ ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻦ ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻮﻻﺩﺓ ﻣﺎ ﺑﺄﺣﺸﺎﺋﻬﻦّ ﺳﻮﻯ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ . ﺭﺃﻳﺖ ﺻﻮﺭًﺍ ﻟﻢ ﺃﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻭﺃﺗﺤﺪﻯ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﺒﺜﻬﺎ ‏) .

20 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻧﺘﻬﻤﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﺘﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﺎﻡ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺔ ﻟـ 300 ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ “ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ” ،
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻋﻨﻮﺓ ﻋﺒﺮ ﻗﻴﻮﺩ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﻭﻓﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ.

21 - ﻟﻢ ﻧﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻻ ﺣﻤّﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺮﻉ 60 طفلاً ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ “ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ ” ﺑﻌﺪ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ .. ﻋﺒﺮ ﺭﺑﻂ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ  .

22 - ﻟﻢ ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺑﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﺃﻡ ﻗﺼﺮ ﻭﺑﻮﻛﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻫﺪﻱ ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻓﻲ ‏( ﺟﻮﺍﻧﺘﺎﻧﺎﻣﻮ ‏) ﺑﻛﻮﺑﺎ .
ﻭﻟﻢ ﻧﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻤﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏( ﺩﻳﻠﻲ ﺳﺘﺎﺭ ‏) ﻣﻦ أن ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﺃﻣﺪﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﺑﺂﻟﻴﺎﺕ ﻭﻧﻈﻢ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻻﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻯ ﻭﻣﻌﺘﻘﻠﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﻠﺘﺰﻭﺩ ﺑﺨﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎبقة ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ.

23 - ﺳﺆﺍﻝ ﺃﺧﻴﺮ ﻧﻮﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﻫﻔﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻮﻥ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﻭﻳﺒﺮﺭﻭﻥ ﻣﺴﻴﺮﺓ ‏( ﺷﺎﺭﻟﻲ ﺇﺑﻴﺪﻭ ‏)
ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮّ ﻟﻬﻮﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ :

ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻳﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺼﻮﻣﻴﻦ ؟

الخميس، 4 فبراير 2016

الفرق بين الحياء والخجل

الفرق بين الحياء والخجل
قال الشاعر : 
إذا قلَ ماء الوجه قلَ حيائهُ ولا خير في وجهٍ إذا قلَ مائهُ
حيائكَ فاحفظه عليك فإنما يدلُ على فعل الكريم حيائهُ ي
مكن أن نخلص الحياء بأنه التزام بمناهج الفضيلة وآداب الإسلام .
‏وحثنا عليه أشرف الخلق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال‏:‏ ‏
"‏استحيوا من الله حق الحياء، قلنا‏:‏ إنا نستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله
قال‏:‏ ليس ذلك ‏.‏‏.‏ الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة ، وآثر الآخرة على الأولى، فمن فعل استحيا من الله حق الحياء ‏"‏
ولكن قد يخلط الكثيرون بين مفهوم الحياء والخجل ويظنون أنه يشبه مفهوم الحياء ....
والسؤال هنا ما الفرق بين الحياء والخجل ؟؟
في الأغلب يكون الخجل سببه نقص في شخصية الإنسان إذ يشعر بأنه أضعف من الآخرين ويكون غير قادر على مواجهتهم والتعبيرعن رأيه بكل جرأة, حتى وإن كان على حق و صواب,وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في الشخصية ويكون عادة ضعيف اجتماعياً غير قادر على التعايش مع كل فئات وأصناف البشر,ويحاول الشخص الخجول تفادي الناس ويفضل الصمت وإذا تحدث معهم أحد يتلعثمون وتحمرّ وجوهم ويتسبب ذلك بشعور بالضيق والكبت وبهذا يفشلون في الوصول إلى أهدافهم وطموحاتهم. فالحياء شعور نابع من الإحساس برفعة وقوة وعظمة النفس ,وهذا يختلف تماما عن الخجل فكلما رأيت نفسي رفيعة ًوعاليةَ كلما استحييت أن أدنو بنفسي للخطايا والآثام فالشخص المتصف بالحياء لا يقدر أن يزني أو يكذب حتى لو كان لا أحد يراه, فهو بذلك يستحي من الله الذي يعلم ما في السر والعلن , ولكن الخجول إذا اتيحت له الفرصة أن يفعل ذلك دون أن يراه احد لفعل دون مخافة من الله الذي يراه ... فبالحياء تطمئن النفس وترتقي وتزهو للأعلى والافضل . وها هو سيدنا عثمان بن عفان الرجل الذي لم يمنعه حياؤه من المطالبة بحقه. فكلما زاد حياؤنا زادت حياتنا بالخير والإيمان, فإن أكمل الناس حياة أكملهم حياء... فلنعلو بأخلاقنا ولنسمو بأنفسنا ولنكون ممن يتصفون بالحياء .