الخميس، 8 ديسمبر 2016

سلسلة من مختصر دروس النحو ..... الدرس الأول

الدرس الأول:
الجملة المفيدة:
الأمثلة:
1- البستانُ جميلٌ.
2-  الشمس طالعة.

 3- قطفَ محمدٌ زهرةً.
 
4- يعيشُ السمكُ في الماءِ.
البحث:
إذا تأملنا التركيب الأول وجدناه يتركب من كلمتين، إحداهما "البستان" والثانية "جميل"، فإذا أخذنا الكلمة الأولى وحدها وهي: "البستان" لم نفهم إلا معنى مفردا لا يكفي للتخاطب، وكذلك الحال إذا أخذنا الكلمة الثانية وحدها وهي "جميل"، ولكنا، إذا ضممنا إحدى الكلمتين إلى الأخرى على النحو الذي في التركيب، وقلنا: "البستان جميل". فهمنا معنى كاملا، واستفدنا فائدة تامة، وهي اتصاف البستان بالجمال؛ ولذلك يسمى هذا التركيب جملة مفيدة، وكل واحدة من الكلمتين تعد جزءا من هذه الجملة، وهكذا يقال في الأمثلة الباقية. 
وبهذا نرى أن الكلمة وحدها لا تكفي في التخاطب، وأنه لا بد من كلمتين فأكثر حتى يستفيد الإنسان فائدة تامة . وأما نحو: قم. اجلس. تكلم. مما ظاهره أنه كلمة واحدة كافية في التخاطب، فليس في الحقيقة بكلمة واحدة، وإنما هو جملة مركبة من كلمتين، إحداهما ملفوظة وهي "قم" مثلا والأخرى غير ملفوظة وهي "أنت" التي يفهمها السامع من الكلام وإن لم ينطق بها.

القواعد:
1- التركيب الذي يفيد فائدة تامة يسمى جملة مفيدة، ويسمى أيضا كلاما.
 2- الجملة المفيدة قد تتركب من كلمتين، وقد تتركب من أكثر، وكل كلمة فيها تعد جزءا منها.
تمرين 1:
مَيِّز الجملَ الْمفيدةَ في التراكيب الآتية:
1- لَيْسَ الْجَوُّ.
 
2- أَكلَ فريدٌ.
3- القِطارُ سَريعٌ.
4- إِن اجتْهَدْتَ.
5- ليتَ الْمريضُ.
6- الثوْبُ نَظيفٌ.
7-  الْكِتابُ الَّذِي.
تمرين 2:
اجعل كل مثال من الأمثلة الآتية جُملةً مُفيدةً بوَضعِ كلمَةٍ مُلائمةٍ في المكان الخالي.
1- الْعُصْفُور ... الْقفَص.
2- الْولدُ ... الْفَاكِهةَ.
3- الثَّوْرُ ... الأَرْض.
4- الْوَلدُ الْمُهَذَّبُ ...
تمرين 3:
1- ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة مركبة من كلمتَين:
الحَديقة، الشَّجرة، الأَزهار، الشَّمْس.
2-  ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة مُركَّبةٍ مِنْ أَكثر من كلمتَين:
الْماء، الْفاكِهة، يَلْعَبُ، يَرْكَبُ.

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

فضفضة " تعساَ للكذب "


"
سأتحدث رمزًا حتى لا يحزن أحد ... و ما هي إلا فضفضة "
         كانوا يقولون أشياء لا أفهمها ..أو لا يريدون أن أفهمها !!! وقالوا أني لا أفقه شيئا .. وأن علي أن أتعلم لغة الصمت .. فللصمت لغة سرية .."" سر الذهب الرنان ,,
         صمت من ذهب .. أو أن أكون ببغاء جميل . أردد ما يقولون ..وما لا يقولون ... أو ما يطرحونه في أذني .. وعقلي . وبالتأكيد ما يطرحونه في فمي  .
         ما أسهل هذا ! أن تبتلع الكلام .. وتستفرغه متى أرادوا !!! ولكنهم أحياناً كانوا يطلبون مني شيء من الكلام .. وشيء من الشعر والنثر . وربما شيء من الخرائط و الرسوم و الوسائل ... ويتحدثون عن كلامي و ما له فضائل وعن كلام من فضة بيضاء .... انتهى عهد الذهب ودخلنا قرن الفضة .. إن طلبوا الكلام تكلمت ,, وما بين الذهب والفضة ..كؤوس تقرع ..
        لم أشك في نواياهم ..وصدقتهم ..فتورطت في الشرك الذي نصبوه .. لم يأت كلامي على مقاسهم .. ولا على نغمة وترهم ,ولكنهم قطعوا لساني ومنعوني من الكلام . ممنوع حتى من الصمت . وعقدوا جلسة محكمتهم في ليل أسود .
       وحين أجدت الكلام ..أدركوا أني أتفوق عليهم في أفكاري العارية . فألتف حبل طويل على عنقي .. كان لا بد ان أهرب من حبل الأفكار القصير ..إلى حبل الكذب الطويل ,, فهربت ,, وغنيت. وأدمت أكفُهم من التصفيق .
رغم عني أصبحت ببغاء ..أردد ما يقولون ..وما لا يقولون ..وما يريدون ..وما يحلمون به ..وعندما يكون الصمت من ذهب !!! أبتسم لحديثهم ..وأهز رأسي ليقتنعوا بذكائهم الخارق ..
أنا أنافقهم في غبائهم .. بذريعة السكوت من ذهب ,, أنافقهم في غبائهم بذريعة الكلام من فضة.
وفي فمي ماء ...
لما لا ؟؟ رعاكم الله .. فنحن أمة الكلام ..والاقوال والموال .. والتأويل والتهويل والتزمير والتطبيل ,,وتحوير الكلام ..والاستنباط .والاستهلال .والاستطراد . والاستدراك .والاستحمار والاستبقار . وبحور اللغة ..والعروض ,, والردف . والعطف . والسجع والخوض والبتع والرتع وهديل الحمام .
يريدون كلام .. ساشبعكم من رذيلة اللسان . أليس به نُكَبُ على وجوهنا في جهنم ؟
سأعصر الكلمات في فمي وأمهدها وأهذبها لتصبح خمرة تذهب العقول .. وتذيب القلوب . تسيل عذبة ساحرة تخلب اللب .. تماماَ كنبيذ العنب .
        إن الببغاء الذي يتكلم كثيرا هو الأغلى وهو الأفضل من الذي يتحدث عند الإشارة فقط. أما ذاك الببغاء الذي لا يتكلم فسوف ينتزعوا ريشه ليصبح عاريا ... جاهزا للشواء.
        كان لا بد لي من لسان طويل كي أتقن الغناء .. فاخترعت لهم لسان لا يشق له غبار.. وتشرئب له أعناق الإبل في الفضاءات والأكوان .. لسان عابر للكلمات .. خارق حارق للقلوب والعقول .. يقتل كالسيف ..يداوي كطبيب محترف .يخلط العسل بالسم الزعاف .
       سأغني غنائهم حتى لا ينتزعوا ريشة من جناحي .. حتى لا يقطعوا لساني ... وحتى لا اتعرى في نواديهم السافلة .
و يجب على أفكاري العارية أن تتعلم الكذب لتحتفظ بريشها الملون الجميل .. أو أصبح عارياً بصمت ..
 " تعساَ للكذب "
واللعنة على اللسان الذي يكذب ...

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016


ألف التنوين 


ألف التنوين .. هي تلك التي تضاف إلى آخر الكلمة المنونة بالتنوين مع الفتح (  ً )
مثل : مُحَمَّدًا ، شُرْبًا.
لكن هنالك بعض الحالات التي لا تضاف فيها الألف، إذا كانت الكلمة منتهية بـ :
  • التاء المربوطة ( ـة – ة ): مثل: فَاطِمَة ً.
  • ألف مقصورة ( ا – ـى ): مثل: فتًى ، عصًـا.
  • همزة مكتوبة على الألف ( ـأ ): مَلْجَأً .
  • همزة قبلها ألف ( ـاء ): مَاءً.
  • و في هذا قلت بالعامية المصرية 
  • قام الألف .... زعق وقف ... و قاله عيب يا جدع أنا الألف ... ميجيش ورايا ألف 

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

التاء المبسوطة و التاء المربوطة .... ما لهما و ما عليهما

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم بالخيرات، وعمرتْ بالطاعات.
يطيب الاجتماع بكم ..
واجتماعنا سيكون بإذن الله اجتماعاً مفتوحاً.
بل هو لكل أعضاء الهيئة ، وزوَّار المدونة الأكارم..
نطلّ فيه على شكوى مستغيثة؛ شكوى مَن ظُلمتا كثيراً في حقل الكتابة!
التاء المبسوطة والتاء المربوطة ضيفتان ترافقانكم في هذا الدرس؛
لعرض ما لديهما من مفردات كثيراً ما يقع اللبس فيها!
لن آتي بجديد، وإنما حشْد كلمات للمراجعة، والتذكير ..

أ ) بدايةً..
*ـ فضَّلتْ الضيفتان أن يُسمَّيا بـ :
( التاء المبسوطة ) و ( التاء المربوطة )، بدل ( المفتوحة، والمضمومة )؛
لئلا تختلط الأنساب، وتلتبس التسمية بالتاء في آخر الأفعال، 
مثل: ( قرأتَُِْ )، فهي تاء إما مكسورة، أو مضمومة، أو مفتوحة ، أو ساكنة. 

ب ) *ـ تتـفقان في:
1ـ مجيئهما من أصل الكلمة: ( ليت، يفوت، حمزة، دقيقة )
وعارضاً: ( جلست، دُعاة ).
2ـ تختم بهما الكلمة سواءً كانت لمذكر، أم لمؤنث!
( بنت رأفت )، ( ابنة طلحة ).



*ـ وتختلفان عن بعضهما في:
1ـ الصورة: التاء المبسوطة ( ت )، والمربوطة ( ـة، ة ).
2ـ النطق: تنطق المبسوطة ( تاءً )، حال الوقف عليها أو وصلها بما بعدها: ( زارني رأفتُ صديقي )، ( زارني رأفتْ ).
أما التاء المربوطة فتنطق ( تاء ) عند الوصل: ( مدينةُ السلام...)، و( هاء ) عند الوقف عليها: ( مدينةْ ).
3ـ الطبيعة:
*ـ المبسوطة، على اسمها :
طبعها اجتماعيّ متواصلة مع الجميع؛ تتصل بالأسماء، وبالأفعال، وبالحروف 
( ما عندها مشكلة،.. مبسوطة! Description: http://muntada.islamtoday.net/images/smilies/s10.gif)، ويسميها بعضهم: ( متَّسعة ).
( بيت، لعبت، ثُمَّتَ )
*ـ أما المربوطة؛ فمرتبطة بالأسماء وبعض الحروف، وصلتها بالفعل معدومة! 
( ثَمَّة، طاقة، جوهرية).
4ـ أشباه ونظائر:
التاء المبسوطة ـ في آخر الكلمة ـ ليس لها مثيل في شكلها،
أما المربوطة فلها نصف شبيه! Description: http://muntada.islamtoday.net/images/smilies/s15.gif
هي تشبه الهاء، إلا أنها بنقطتين والهاء ليست كذلك؛
ولذا يخلط كثيرون بين ( المربوطة والهاء )!! وسيأتي توضيح لهما بعون الله.
5ـ تحوُّلات:
*تضاف تاء مبسوطة مكسورة في آخر المنادى ( أب، وأم )، 
وهي ليست أصلية في الكلمة، بل عوض عن ياء المتكلم المحذوفة.( يا أبتِ، ويا أمتِ )،
× ولا تكتب بياء: ( يا أبتـي، ويا أمتـي ) ×
لأن التاء بدل الياء فلا يجمع بينهما.
أويناديان بدون تاء: ( يا أبي، يا أمي ).
أما في ( غير ذلك المنادى ) فتستبدل التاء المربوطة بمبسوطة مع " الياء": 
( أمَة= يا أمتي/ صديقة= يا صديقتي/ دانة= يا دانتي...)
*كذلك تتحوَّل المربوطة إلى مبسوطة إذا وُصلتْ بضمير متصل: 
( طفلة > طفلتي، طفلتكَِ، طفلتكما، طفلتكم، طفلتكنّ ).
أما التاء المبسوطة فصامدة ! 
تبقى ولا تتحوَّل مع الضمير المتصل بها، بل تضمُّه إليها،
في الاسم: أخت = ( أختي، أختكَِ، أختكما، أختكم، أختكنّ ).
و في الفعل: سكتَ = ( سكتتْ، سكتِّ )، بالسكون أو الكسر.
وفي ضمير المخطابة المنفصل: ( أنتِ لكِ التقدير، ومنكِ ).
بل إنها تظل مكسورة بدون ياء في الضمير المتصل بالفعل ( الماضي ):
نورة الفتاة التي ( عرفْتِـها، وزرتِـها، و شاركتِـها، وشكرتِـها.. ) 
× ولا تكتب: ( عرفتيـها، وزرتيـها, وشاركتيـها، وشكرتيـها.. )×

( لا تلحقها ياءٌ مطلقاً ).