الجمعة، 6 ديسمبر 2019

التجاذب بين الأرواح


التجاذب بين الأرواح 
هل شعرت يوما ما أنك انجذبت لشخص لمجرد أنك رأيته مرة واحدة ؟ 
هل جلست يوما مع أحد الأشخاص لأول مرة و شعرت أنك تعرفه منذ زمن ؟
هل رأيته بموقف وأحسست أن أرواحكما تعلقت بشعور غريب؟
‏فالأرواح لها قدرة على التخاطر و إدراك خبايا الأنفس و أثرها عميق بعمق تجاذب تلك الأرواح
فالقلب الطيب من الناس يحنّ إلى شكله ،والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره ومن يشاكله
كل انسان له شبيه روحي يتناسب معه فكما أن هناك من يحبك بلا سبب ..هناك من يكرهك ايضا بلا سبب.
قد تُعجب روحك بروح إنسان آخر تحس بمشاعر لا تعرف لها تفسيرا ولا تجد لها أثرا

فقط سوف ترتسم على جبينك ابتسامة تعجُبّ وتحس بشعور يمازج قلبك وفرح يداعب وجدانك وقد تستغرب بأن جمع الله بينكما بموقف عجيب وغريب فتآلف الأرواح التي تشابهت في الطباع والمزاج أو التركيب النفسي عكس تلك الأرواح المختلفة في الطباع والأمزجة أو التركيبات النفسية المعقدة أن تجاذب الأرواح من أسمى وأرقى العلاقات الإنسانيه،لأن الوجوه والأشكال تتكرر أما الأرواح فلا تتكرر، فعالم الأرواح يتعدى الشكليات والماديات حيث التجانس في الطباع الباطنة والأخلاق الخفية يورث تجاذب الأرواح وهذا ما يسمى بالتخاطر العاطفي أو تجاذب الأرواح .
أرواح التقت واتفقت واشتاقت ، يجمعها تجانس عجيب تساق لبعضها البعض.
ويقول جبران خليل جبران
:
‏”ما أجهل الناس الذين يتوهمون أن المحبة تأتي بالمعاشرة الطويلة ، ‏ إن المحبة الحقيقية هي ابنة
التفاهم الروحيغالباً عندما تحب روحاً عابرة فتلك الروح تحب ما بداخلك وهذا هو مبدأ تجانس الأرواح مما يعني تدفق الحب بسهولة وانعقاده بلا تكلف أو مقدمات،إن التوافق بين إنسان وآخر لا يكون بسبب توافق عمري ولاجنسي ولا لوني أوبطول العشرة ولا بالرفقة المستمرة ولكنها سر من أسرار التوافق الروحي .. ‏
واتحاد الأرواح في المفهوم الطاقي وتجاذبها هو توافق وتشابه في الهالات والذبذبة العالية والمرتفعة فعندما يتناغم الفكر وتتعانق الأرواح ‏تتحطم أمامها كل المفاهيم المادية ليخلق توافق روحاني حيث تأخذنا الأقدار لنتقابل مع أرواح ‏تتجانس معنا نحس بما يحسون ونستشعر ما يستشعرون وكأن هناك رابط بين أحاسيسنا
والطبيعة شاهدة من حولنا على التوافق والتنافر ففي الكيمياء هناك أيونات تتفاعل وتتجاذب وفي الفيزياء عناصر تتآلف وتتنافر وتجاذب الأرواح أقوى أنواع التجاذب لأنها الأصدق إحساساً والأكثر عمقاً .
الحب ثمرة توفيق إلهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي وهو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر ونفوس متآلفة متراحمة بالفطر
ة
وفي علم النفس :
سبب عدم قدرتك على إخراج شخص ‏من تفكيرك هو أن الشخص ذاته يفكر بك أنه ‏تجانس الأرواح
‏التشابه الأخلاقي يولد تجاذب في الأرواح ‏روحه تحمل نفس المشاعر ‏ونفس الأفكار ‏نذهل أحيانا عندما نجد انسان يشبهنا ليس بالمظهر ولكن في الروح
وهنا قد نتساءل : كيف يقع الحب ؟
أن الحب الذي نتحدث عنه بين شخصين إنما هو أشبه بطاقة كامنة موجودة من قبل و يتم تأجيل المشاعر إلى حين وصول اللحظة المادية التي تجمع الروحين بلقاء حاسم فيتم تلاقي الأرواح و‏تناغم الفكر وتجانس النبض ولذة النظر من هنا يمكن القول بأن علاقات الحب الناجحة المستمرة سببها تآلف الأرواح والعكس صحيح، ولـعـل هذه الظاهـرة غـريـزة فطـريـة بعـيدة عن الحـواس الطبـيـعـية الخمس.
في حياتنا أشخاص يعنون لنا الكثير والكثير مع أننا لم نخالطهم إلا فترة وجيزة وعليه يكون هذا التعلق ليس ذنبا لأن تجاذب الأرواح أمر لا إرادي فالأرواح جنود مجندة .
‏ نحن لا نحب حين نختار ولا نختار حين نحب إننا مع القضاء والقدر حين نولد وحين نحب وحين نموت
أنا أنت وأنت أنا ..... كلانا روح واحدة سكنت جسدين.

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

الرحمة العظيمة

الله يسخر لك من تنسجم معه بالروح وليس بالصفات أو الشكل عندما تجد إنسانا وقف بجانبك في يوم من الأيام تذكر أن الله هو الذي سخره ليقف بجانبك ليحميك من نفسك أو من مساوئ الحياة ويخفف عنك ما أنت فيه وعندما تجد نفسك وحيدا لا أحد بجانبك تذكر أن الله يريدك أن تلجأ إليه هو فقط يخفف عنك ما أنت فيه مهما بدت أقدار الله مؤلمة ثقوا أن في ثناياها رحمة عظيمة

الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

الاهتمام مفتاح قلب المرأة

الاهتمام هو مفتاح قلب المرأة وبه تسلك أقصر الطرق إلي قلبها المرأة بحاجة ماسة دائما للإحساس بأن هناك من يهتم بأمرها ويكترث لمشاعرها إهتمام يشبع احتياجاتها الأنثوية الاهتمام أحد أسباب نجاح الحب كي تحبك المرأة ... اسمع منها لا تسمع عنها ... عاتبها لا تعاقبها ... دللها لا تهملها ... افهمها لا تجبرها ... ثق بها لا تراقبها ... كن رجلًا لها لا عليها

لا تجعل من حدث في حياتك يقيدك


يحدث تغيرات على الشخص لم تكن بمزاجه ولا بإرادته في البداية وتؤلمه حد السماء ولكن تحدث المعجزة وتبعدك عن مواضيع وتفاهات الحياة الخارجية المزيفة لتقحمك في أعماقها لتستعيد نفسك التي هويت بها في هاوية سطحية جرداء
لا ولم تكن تنتمي إليها في يوم من الأيام ولكن القدر فعل ذلك ولم تكن تعلم أن كل ذلك حدث لسبب ما أو ليجعل من هذا الشخص شيء أقوى وأنبل مما كان عليه لا تقف مكانك افتح الباب الذي تريد على مصرعيه وانطلق حيث تجد نفس لا تجعل من حدث في حياتك يقيدك ولكن لا تنسى ذلك الحدث لكي لا تعود إليه مرة أخرى اذهب ابتعد إلى عالم آخر وبالأحرى هو عالمك الحقيقي الذي كنت فيه ومزال عقلك يحدثك به توجد هناك أشياء أجمل وأنقى وأطهر لا تتوقف عند أي منعطف يريد بك الرجوع

الأحد، 1 سبتمبر 2019

ابق ثابتًا


هل رأيت يوما يا صديقي شخصا عاقلا يحمل حجرة معينة و يرميها على شخص مجنون؟!! هل رأيت ايضا مجموعة من الأشخاص الناجحين حقا يحملون أحجار و معاول يحاولون بها ضرب شخص فاشل !!!؟ بالطبع لا يا صديقي لكني متأكدة من أنك رأيت العكس تماما... يعني مجنون يضرب بالحجر شخصا عاقلا لعله يصيبه بالجنون ليصبح مثله... أو شخص فاشل يركض بأحجار بيده يحاول جاهدا تدمير الشخص الناجح لعله يقوى أن يجره إلى خانة فشله...!!
و من ذلك فيمكن القول بأن الأشخاص الفاشلين يا صديقي لا يحاولون تدمير أو حتى إزعاج شخص فاشل... أو مجنون تماما... أو حتى ميت في صورة حي... بل يبحثون عن أصحاب الأرواح النابضة بالحياة لعلهم يستطيعون جرها نحو الموت البطيء... أو عن العاقلين لعلهم يقوون على محو عقولهم و جرهم نحو البلادة و التخلف ليتساوى الجميع... أو عن الناجحين لبعثهم نحو الركود و التراجع و السقوط محبطين... ليتساوى الجميع بمنطقهم من جديد...

و كما قال عائض القرني بأحد كتبه :
إن الجالس على الأرض لا يسقط ، و الناس لا يرفسون كلبًا ميتًا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحًا أو علمًا أو أدبًا أو مالًا فأنت مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك و نعم الله عليك و تتخلع من كل صفات الحمد و تتسلخ من كل معاني النبل و تبقى بليدًا غبيًا صفرًا محطمًا ، مكدودًا ، هذا مايريدوه بالضبط...

لذلك إن رأيت البعض يرميك بالأحجار يا صديقي أو يحاول دفعك للتراجع نحو الوراء، فابتسم و تذكر صورة طائرة تحلق في السماء فلو لم تكن عاليا لما حاول البعض رميك بالأحجار محاولا دفعك للتهاوي نحوه... لكي لا يجد نفسه مجددا يرفع رأسه ليراك... فابق ثابتا و اعلم أنك بالأعلى، بالأعلى عن مستوى بصره أو حدود عقله.

السبت، 31 أغسطس 2019

أيها الملحدون


 - أستغرب من أولئك الذين لا يؤمنون بالله..
من يحميكم من عبثية العدم؟ من ترجون أن يكافئكم على الخير الذي فعلتموه وضاع!؟ من سيعقد المحاكمات لأولئك الذين آذوكم؟ من هذا الذي تلجأون له عندما تنطبق السماء على الأرض؟ من يمسح الألم عن قلوبكم قبل أن تناموا؟ في حضرة من تبكون!؟‏ 

الخميس، 29 أغسطس 2019

مرحبا بكم


‏مرحبا بكم في القرن الحادي والعشرين يا سادة .. حيث الجنس مجاني .. و الحب مكلف ؛ حيث فقدان الهاتف هو أكثر ألما من فقدان الشرف ..حيث الحداثة تعني العري .. و إذا لم تشرب و تدخن فأنت من الطراز القديم .. و حين لا تخون شريكك تعتبر ليس ذكيا أو ذو تجربة إجتماعية .. حيث تتحول المعابد إلى نقاط المواعد ، حيث أن عبادة الله صعبة و العياذ بالله .. و الجيم لتقوية الشخصية .. حيث تحولت الأكاذيب إلى حقائق.. حيث تخشى الأمهات من السمنة أكثر من عدم إنضباط أطفالها .. حيث يخاف الناس من أصحاب السلطة و السياسيين أكثر من خوفهم من الله .. حيث ملابسك أهم منك .. حيث المال أهم شيئ من العائلة و الأصدقاء ؛ حيث الأطفال نسوا اللعب و القراءة و تفرغوا للتكنولوجيا ؛؛ حيث الرجال خائفون من الزواج و النساء خائفات من العنوسة .. حيث الحب هو لعبة و الوفاء صفة قديمة ..نحن نتقدم و لكن إلى الهاوية