الثلاثاء، 9 يونيو 2020

عبرة في قصة

لما دخل الرسول عليه الصلاة والسلام مكة فاتحاً وقف عند باب الكعبة ، 
و سأل : "أين بلال؟" ، و قال: "نادوا لي بلالا" ...
ثم قال : "و الله يا قريش لازلت أذكر اليوم الذي كنتم تعذبون فيه بلالاً عند باب الكعبة" ، فلما حضر بلال ، قال له الرسول عليه الصلاة و السلام : "أدخل يا بلال ، فلا يصلّينّ معي أحدٌ في جوف الكعبة إلا أنت" !...
(فكان ذلك تكريماً و تشريفا له ورداً لاعتباره على ما ناله من العذاب في أول إسلامه) ...
وبعد الصلاة في جوف الكعبة ، قال الرسول لبلال : "تعال فاصعد على ظهرها !"( يعني الكعبة ) فلما حاول الصعود ما استطاع لارتفاع سقفها ، فنظر رسول الله صلى عليه و سلم فإذا بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما أقرب الصحابة إليه ، فطلب منهما الرسول أن يحملاه .. فوضع بلال الحبشي الأسود رضي الله عنه رجله اليمنىٰ على كتف عمر و اليسرىٰ على كتف أبي بكر ، و صعد على الكعبة ، فقال الرسول : "يا بلال ، والله الذي لا إله غيره ، إن هذه الكعبة عند الله لعظيمة ، و والله إنك اليوم عند الله أعظم و أشرف منها"!..
فأذّن بلال الحبشي وهو فوق الكعبة بنداء التوحيد في جيش قوامه 10.000 رجل فيه أسياد العرب وأشراف الصحابة ....
فشتان ثم شتان بين الحضارة الإسلامية التي حررت الإنسان من العبودية و ردت للسود اعتبارهم ، و رفعتهم على أكتاف أشراف البيض ، و بين الحضارة الغربية التي استعبدت البشر و داست على رقاب السود حتى الموت ، و مارست عليهم أبشع صور العنصرية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق