الخميس، 13 يناير 2022

من أنا ؟

 سلام وحبّ ونور للجميع 

بدون السّلام لا يوجد حب 

والنّور بدون حبّ هو كذبة جديدة محبكة بإتقان 

من قبل أنا ظالم ..........

من أنا ؟ 

هل أنا شكلي أو إسمي ؟

هل أنا منصِبي أو سمعة عائلتي ؟

هل أنا طولي أو عرضي ؟

من أنا ؟ 

هل أنا لوني وجنسي أو جنسيّتي 

هل أنا ماضيّ أم أنا مستقبلي المجهول

كلّهم فناء .........

إذًا من أنا ؟ 

أنا الحبّ .. أنا النّور 

أنا صنيعة خالق عظيم 

من الحبّ جئت .. من الحب جئنا 

أنا وأنت .. نحن واحد .. 

إلهنا واحد ، هو الذي احتضننا بحبّه منذ زمن بعيد وإلى الآن 

هو الذي قال : لي ولك 

﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي ﴾

افعل ما شئت .. اصنع ما شئت .. أحبب من شئت

اسعى أو تكاسل بقدر ما شئت أنت حرّ 

مباح لك أن تكون ما شئت

ولكن إيّاك .. إيّاك أن تؤذي قلبا يحبه الله 

من حقك أن تعيش كما تريد 

ومن حقّ الآخر أن يكون حرّا

اسمح لغيرك أن يعيش هو أيضا كما يريد 

أمّك ، أبوك أختك ، صديقك وشريك حياتك 

ليسوا لك 

أتركهم لله . هو أدرى بما في قلبهم .

هو العليم بذات صدورهم 

فليعيشوا تجربتهم  كما يريدون .

حتى حيوانك الأليف ليس ملكك 

إبنك وابنتك ليسوا لك .لا أحد ملك لك .

كلّهم رفاق لك على الأرض .

كلّنا خليفة لإله واحد .........

إذا ما فائدة وجودي وسط كلّ هؤلاء البشر ، إذا لا يكون أحدهم على الأقلّ خاصّتي ؟ الإيجو يتكلّمّ ..... 

يجيبه القلب 

نعم ، هناك بشر كثيرون وجميعهم مثلك 

أحرار منذ الأزل وإلى الأبد 

مهمّتك هي أن تحبهم فقط . ليس أكثر 

أحبب فلان ببعض الكلام والآخر بالقليل من الأفعال وثالث بكوب قهوة أو بدعوة على العشاء ورابع بعناق دافئ وخامس بدعاء من القلب وهكذا ............. أنت تُبقي نفسك في مدار كله حبّ . 

بهذه الطريقة ، الجميع معك بلا قيود .. بلا حدود .......

تحبّهم ويحبّونك 

كما قال إلهنا : { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } 

وهل فرض الله علينا طريقة واحدة لعبادته !؟

لم يفعل ......

لقد أعطانا روحه وأسماءه وأطلقَنا للحرّية 

وها نحن أحرار 

نبتعد ، نخطئ ونسيئ ونعود ذلولين نقول يارب

يقول حبيبي .............


لا ترجع لله ذليلا 

أنت المكرّم دائما أيها العزيز .

انهض وخاطب ربَّك بحب 

انهض وقف أمام الله بقلب طفل 

وقل ربّ ، أحبّك 

أحبك إلهي 


لا تفسّر كثيرا ما حدث معك .

لا تتعب نفسك في الشّرح ..........

هو يعلم كلّ شيء ولا ينتظر منك غير أن يضحك قلبك .

إنه كما هو دائما إلى جانبك 

ويحبّك كما أنت 

بلا قيود .. بلا حدود .. بلا شروط

يحبك لأنّه خالقك .. لأنّه الحبّ

لأنّنا منه وإليه .

قف أمام الله وقل ، غفرت لنفسي يارب .

باركني بحبّك 

أشعر بهذا الحبّ ، وردّد 

اجعلني مباركا أينما كنت . وعزّزها بآمين .

اللهم آمين .


الله هو الحبّ

ولأنك عبد لله وحده

لأنّك نفخة من روح الله 

فأنت هو كلّ ما تبحث عنه

أنت السّلام . أنت الحبّ . أنت النّور 

أنت هو أصل الحكاية وجوهرِها ............... 

كونوا بحبّ ولا إله إلاّ الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق