الاثنين، 2 ديسمبر 2024

ثم جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى

ثم جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى...

كل شيء في قصة موسى مكتوب بحكمة إلهية لا تخطئ، محسوب بدقة تتجاوز خيال البشر. من ميلاده الذي تحدّى فيه الموت إلى تلك اللحظة التي لامست فيها مياه النيل أطراف التابوت الصغير. كل تفصيل نسجته العناية الربانية بخيوط الرحمة والقدر.

المادة التي صُنع منها التابوت، حركة المد والجزر في النيل، الريح التي حملته، اللحظة التي خرجت فيها آسيا زوجة فرعون، والنظرة التي غيّرت مجرى التاريخ... كل شيء كان مقدّراً، مُحاطاً بإرادة الله.

عندما تقرأ قصة موسى بقلب متأمل، ترى في الأحداث الصغيرة التي تملأ حياتك إشارات القدر. تعلمك هذه القصة أن ما يبدو عشوائياً هو في الحقيقة لوحة إلهية مرسومة بدقة. فتعيش يقظاً، مؤمناً أن كل لحظة تحمل رسالة، وكل حدث يخبئ حكمة.

علمني موسى أن أتأمل في الأقدار، أن أرى ما وراء الأعين، وأشعر أنني جزء من خطة كبرى لا تخطئ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق