الخميس، 25 يوليو 2019

اعتقاد

مما يريح الإنسان، أن يُؤْمِن أنّ الجمال والإيجابية والفرح هي أسس شخصيته وطبع حياته.. وأن المنغّصات، وإن كانت يومية ومتكررة ولا نهائية.. لكنها أبدا لن تكون الأساس ولا الصبغة الغالبة.. إنَّما طارئة على طبع جميل.. أو كما قال الشاعر .. "وَإِنِّي لحلوٌ تعتريني مرارة"

يقولـون مـا لا يفعلـون

إذا كانـت الذكريـات السيئـة ستعطـل حياتـي فسحقـًا لهـا و لمـن كـان بـهـا,
فـي هـذا الـزمـن قلـوب كالحجـر و أفعـال لا تغتفـر و مشاعـر لا تحتمـل, أنـاس غريبـون يأخـذون و لا يعطـون و يجرحـون و يتلـذذون و يقولـون مـا لا يفعلـون,ظاهرهـم ليـس كباطنهـم .

شـعور بالذنـب


يمتلكنـي الشـعور بالذنـب تجـاه نفسـي
كيـف لـي أن أكـون فـي الخمسين مـن عمـري و مازلـت أقاتـل مـن أجـل بنـاء مستقبلـي فـي دولـة آيلـه للسقـوط.

الأربعاء، 24 يوليو 2019

كل يوم هو في شأن..


"يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ

 يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ "

فكّر في هذه الآية لعشر ثوان فقط.. تخيّل كمية الأسئلة (الدعوات) الصاعدة.. والإجابات النازلة..
وتكرار هذه العملية العظيمة كل يوم!
كل يوم هو في شأن..
ابتسمت؟
اقرأها الآن بقلب مفتوح.. ثم أغمض عينيك واسأل سؤالك..

علمت أن

علمت أن الحياة ليست عادلة فعود نفسك على ذلك وعلمت أن ذلك شعور صعب ولكن عليك بالرضا لتجنب الأصعب لا تعش على انتظار أو محبة أحد اجعل لنفسك طريقا واسلكه مهما كانت صعوباته ولا تكره أحد لا تقلق كن بسيطا لا تبخل اعطي أكثر ولكن لا تتوقع إلا القليل حتى ولو كانت مجرد كلمه أوعد نفسك بأن تكن بخير وإن طال الصبر

لحظة تساوي وزنها ذهبا..


لا.. لا أكره الناس.. لا يمكنك أن تقولي ذلك.. ربّما أكون قد غضبت منهم في مرحلة ما.. شتمتهم قليلا.. لعنتهم ربّما.. قلت فيهم أفظع الشتائم وأحقر الألفاظ.. نمت ليال طويلة وأنا أتمنى أن ينسفهم نيزك أو تبتلعهم الأرض ..أن يحتضروا ببطء وألم.. وتتفسّخ أعضاؤهم وتتعفن ويأكلها الدود وهم ينظرون! نعم.. ربّما أكون قد فعلت ذلك.. لكن هذا كله قد انتهى الآن.. مرحلة الحزن الساذج والغضب الطفولي ولوم العالم هذه قد انتهت.. الآن يمكنك القول أنني متصالح مع الناس.. أو بشكل أدقّ، لا أشغل بالي بهم..
الآن أعدت ترتيب الأشياء، واضعا نفسي في المقدمة.. أفعل ما أودّ فعله.. وأحصل على ما يجب الحصول عليه.. بأقل قدر من الاعتبار لما يمكن أن يسببه ذلك من حزن وغضب للآخرين.. بل يمكنني القول حتّى أن حزنهم يدغدغني أحيانا .. لأنك تكتشف بعد فترة أن ما كان يصوّر لك على أنه مساعدة، لم يكن في الحقيقة سوى استغلالا.. وأن ضرورياتك التي نحرتها على مذبح الإيثار والشهامة، قد نحرت حقيقة من أجل كماليات الآخرين.. وأنّ كل تلك الأشياء الرائعة التي فاتتك، لم تكن لتفوتك لو أنّك امتلكت القليل من الشجاعة الضرورية لقول لا، وأنّ "لا" هذه ليست كارثة كما كنت تظنّ.. ولَم يكن لينهار العالم فعلا لو قلتها.. ولكان الناس قد وجدوا حلولا أخرى.. واستمرت الحياة..
لكن هذه المعرفة ليست مجانية.. لا تهبط عليك من السماء.. إنَّما تأتي في تلك اللحظة التي تدرك فيها أن العالم الذي أمضيت عمرك متعاطفا معه، لن يتعاطف معك في أزماتك.. وأن هذا العالم الذي سرقت روحك وأنت تحاول ألّا تنهار أركانه.. قد وقف صامتا متفرجا عندما انهارت أركانك أنت.. وأنّك لم تكن طيبا كما كنت تحبّ أن تسمّي نفسك، مغفّلا..
لحظة اكتشاف هذه الخدعة هي لحظة مؤلمة بالفعل.. لكنها تساوي وزنها ذهبا.. لحظة فارقة وخالدة وقطعية.. وليس ما بعدها كما قبلها.. إنها اللحظة التي يحصل فيها الإنسان على أغلى ممتلكاته..


النقص


 ‫أعتقد أن الحلم الدفين لدى كل إنسان،
ليس بامتلاك قصر أو يخت أو مبلغ من المال..
إنما فقط أن يكون طبيعيا كما الآخرين..
عاديّا كما الآخرين..
‫أن يتخلّص من ذلك التشوّه العميق في داخله الذي يجعله يشعر بالغربة بين الناس..
الظروف القاسية التي وضع فيها دونا عنهم..
التيه الذي يعيشه وسط اطمئنانهم..
وهذا الحرمان المرّ الذي لم يذوقوا طعمه..
يحلم بأن ينال الأشياء بالبساطة التي يرى الآخرين ينالونها بها..
أن يمسكها بيديه كما يمسكونها.. أن ينام كما ينامون..
ويصحو كما يصحون..
وأن تكون ضحكته صافية وحقيقية وخارجة من القلب كضحكاتهم.. وهكذا تبدو سعادته تلك، قريبة جدا وبعيدة جدا في الوقت ذاته.. ممكنة ومستحيلة..
‫غير مدرك أبدا أن الجميع يحلمون في داخلهم بالشيء نفسه..
لكنه عاجز عن رؤية ذلك..
لأنّه ينظر إلى العالم بعين نقصه..
فلا يرى سوى ذلك النقص.. نقصه هو.. هو فقط..