الجمعة، 8 مايو 2020

إذا صفت القلوب رأت بنور الله

يُروَى أن سيدنا علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) قال : رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم في المنام ذات ليلة ومعه طبق من تمر فناولني تمرة فأكلتها فوجدت حلاوتها في فمي أشهى من العسل، فقلت زدني يارسول الله، و لكنه قبل أن يزيدني ، كان المؤذن قد أذن لصلاة الفجر ، فاستيفظت دون أن يزيدني ، فتوضأت وخرجت إلى المسجد و ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).
و بعد أن صلينا الفجر خلف أمير المؤمنين عمر (رضي الله عنه ) وأثناء خروجي من المسجد أوقفتني امرأة على الباب وقالت يا علي خذ هذا الطبق من التمر وأعطه لأمير المؤمنين، فاعطيته إياه، فتناول الطبق و أعطاني تمرة، فلما وجدت حلاوتها في فمي أشهى من العسل قلت له زدني، فقال سيدنا عمر رضى الله عنه " لو زادك رسول الله لزدناك " .....
فارتعد علي ( رضي الله عنه )واقترب من سيدنا عمر قائلا: ماذا تقول يا أمير المؤمنين، قال سيدنا عمر :" لو زادك رسول الله لزدتك " !
فقال سيدنا علي: ما هذا يا أمير المؤمنين.؟
أغيب اطلعت عليه أم رؤيا رأيتها !؟
.
قال عمر : والله ما هو غيب و لا رؤيا و لكنها القلوب يا علي .... إذا صفت رأت بنور الله ....
ما أعظمك يا رب .. وما أصدق نبيك حين قال : اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله ....
كيف وصل هؤلاء الناس لهذه المكانة .... اللهم ارزقنا قلوبا سليمة، صافية لا غش فيها ولا رياء .... ترى بنورك، وبيقين فيك ، ما تتمناه  في  الدنيا والآخرة ...
اذا أتممت القراءة فاذكر الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق